وقال: التباشير البشرى وتباشير الصبح أو ايله وكذا أوايل كل شئ، وقال الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه، وليس بحسد، تقول منه غبطته بما نال أغبطه غبطا وغبطه فاغتبط هو.
قوله عليه السلام: (لاعتزازك عن قدرك) أي إنما انشقت صخرة الجبل الذي كان عليه موسى بعد تجليك عليه، ونزلت وتقطعت، ليظهر للعباد أنك أعز من أن يقدر العباد قدرك ويطلعوا على كنه جلالك بلحظ عين أو وهم أو فكر يقال قدرت الشئ أقدره أو أقدره قدرا من التقدير، وقال تعالى ﴿وما قدروا الله حق قدره﴾ (1) أقول: كانت نسخ الدعاء سقيمة، ولم أجده في كتاب آخر سوى جمال الأسبوع فصحح بقدر الطاقة، وبقيت فيه أشياء إلى أن يتيح الله لنا ما يمكن تصحيحه به، والدعاء الطويل مخصوص بكتاب السيد ره وأما الصلوات فهي من المشهورات ذكرها أكثر الأصحاب في كتب الدعوات وغيرها.
ورواها الشيخ (2) في المتهجد عن محمد بن زكريا الغلابي، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه عن الصادق عليه السلام، وعن عتبة بن أبي الزبير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام وذكر نحوا مما مر من الروايتين إلى قوله: (فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرة ثم يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مائة مرة، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة، قال من صلى هذه الصلاة وقال هذا القول دفع الله عنه شر أهل الأرض تمام الخبر.
ونحو ذلك قال العلامة ره في المنتهى وغيره، والشهيد في الذكرى وغيرهما من الأصحاب في كتبهم.
68 - جمال الأسبوع: صلوات الاعرابي عن محمد بن هارون، عن محمد بن القاسم، عن أبي يعلى بن أبي الحسين، عن عبد الله بن محمد النيسابوري عن أحمد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن زياد، عن أبيه، عن حارثة بن قدامة، عن زيد بن ثابت