التصحيف من الناسخ الأول، وإرجاع الضمير إلى روح القدس يأبى عنه قوله: (يحفظونه).
ويمكن إرجاعه إلى العبد، فيكون (من بين يديه) بدلا من الضمير، أو المراد اسلك له، بارتكاب حذف وإيصال.
قوله: (وقال سمع) لعله - ره - ذكر ذلك لرفع استبعاد رواية المروزي عن أبي الحسن الثالث، إذ كان المروزي في زمن الرضا عليه السلام من علماء بلاد خراسان ووقع بينه وبينه عليه السلام مناظرات عند المأمون وإن المروزي ذكر ذلك تأييدا لقوله بأن القاساني سمع أيضا ذلك في جملة ما سمع من مسائله، وعلى التقديرين فاعل (قال) المروزي، ويحتمل أن يكون الفاعل الراوي المتروك ذكره، ويكون القاساني راويا عن المروزي سمع منه هذه المسائل في التاريخ المذكور (*) ويحتمل العكس و هو أبعد، وبالجملة الكلام لا يخلو من اضطراب، والنهي عن السلام في القنوت لعله على الكراهة، وإن كان الأحوط الترك، وقد مر الكلام فيه (1).
70 - جمال الأسبوع: باسناده عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القنوت قنوت الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة، تقول في القنوت لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد كما هديتنا به، الله صل على محمد كما كرمتنا به، اللهم اجعلنا ممن اخترنه لدينك، وخلقته لجنتك، الله لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (2).
أقول: الأولى ضم الصلاة على الآل في نسخ الدعاء للنهي عن الاقتصار