وذوات الشناخيب الشم من صياخيدها، فسكنت من الميدان لرسوب الجبال في قطع أديمها وتغلغلها، متسربة في جوبات خياشيمها وركوبها أعناق سهول الأرضين و جراثيمها (1)، وفسح بين الجو وبينها، وأعد الهواء متنسما لساكنها، وأخرج إليها أهلها على تمام مرافقها، ثم لم يدع جرز الأرض التي تقصر مياه العيون عن روابيها، ولا تجد جداول الأنهار ذريعة إلى بلوغها حتى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها وتستخرج نباتها، ألف غمامها بعد افتراق لمعه، وتباين قزعه (2) حتى
(٣٢٦)