صنعه، ولا يدعون أنهم يخلقون شيئا معه مما انفرد به " بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " جعلهم فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه، وحملهم إلى المرسلين " ودايع أمره ونهيه، وعصمهم من ريب الشبهات، فما منهم زائغ من سبيل مرضاته، وأمدهم بفوائد المعونة، وأشعر قلوبهم تواضع إخبات السكينة (1) وفتح لهم أبوابا ذللا إلى تماجيده (2) ونصب لهم منارا واضحة على أعلام توحيده لم تثقلهم موصرات الآثام (3) ولم ترتحلهم عقب الليالي والأيام، ولم ترم الشكوك بنوازعها عزيمة إيمانهم، ولم تعترك الظنون على معاقد يقينهم (4) ولا قدحت قادحة الإحن فيما بينهم ولا سلبتهم الحيرة ما لاق من معرفته بضمائرهم (5) وما سكن من
(٣٢١)