(سبعا شدادا) قال (1) (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) إلى غير ذلك والكل في الرد عليهم صريح، وما ذكروه في الدلالة ليس بظاهر بل وليس له دلالة خفية أيضا، وأما دليلهم المعقول فأضعف وأسخف من تمسكهم بالمنقول (2).
(ذات الحبك) قال البيضاوي: ذات الطرائق، والمراد إما الطرائق المحسوسة التي هي مسير الكواكب، أو المعقولة التي يسلكها النظار ويتوصل بها إلى المعارف، أو النجوم فإن لها طرائق، أو إنها تزينها كما تزين الموشي طرائق الوشي، جمع (حبيكة) كطريقة وطرق، أو (حباك) كمثال ومثل (3). قال الطبرسي - ره -: أي ذات الطرائق الحسنة، لكنا لا نرى تلك الحبك لبعدها عنا وقيل: ذات الخلق الحسن المستوي، وقيل: ذات الحسن والزينة عن علي عليه السلام (4) (انتهى).
وأقول: سيأتي تأويل آخر في الرواية عن الرضا عليه السلام.
(وفي السماء رزقكم) أي أسباب رزقكم أو تقديره، وقيل: المراد بالسماء السحاب وبالرزق المطر فإنه سبب الأقوات (وما توعدون) من الثواب لان الجنة فوق السماء السابعة، أو لان الاعمال وثوابها مكتوبة مقدرة في السماء (بأيد) أي بقوة (وإنا لموسعون) أي لقادرون من الوسع بمعنى الطاقة، و الموسع: القادر على الانفاق، أو لموسعون السماء، أو ما بينها وبين الأرض، أو الرزق. وقيل: أي قادرون على خلق ما هو أعظم منها. (والسقف المرفوع) هو السماء عن علي عليه السلام، (يوم تمور السماء مورا) أي تدور دورانا وتضطرب وتموج وتتحرك. (والنجم) المراد جنس النجم أو الثريا فإنه غلب فيه، وأول في بعض الأخبار بالرسول صلى الله عليه وآله (إذا هوى) أي غرب، أو انتثر يوم القيامة، أو انقض