إذ يغشى السدرة ما يغشى (1).
المطففين: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدريك ما سجين - إلى قوله تعالى - كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدريك ما عليون * كتاب مرقوم يشهده المقربون (2).
تفسير: قال الطبرسي: ره: (ولقد رآه) أي جبرئيل (3) في صورته التي خلق عليها نازلا من السماء (نزلة أخرى) وذلك أنه رآه مرتين على صورته (عند سدرة المنتهى) هي شجرة عن يمين العرش فوق السماء السابعة، انتهى إليها علم كل ملك عن الكلبي ومقاتل، وقيل: إليها ينتهي ما يعرج إلى السماء وما يهبط من فوقها من أمر الله عن ابن مسعود والضحاك، وقيل: إليها ينتهي أرواح الشهداء وقيل: إليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يعرج من الأرواح فيقبض منها والمنتهى موضع الانتهاء، وهذه الشجرة حيث تنتهي إليه الملائكة فأضيفت إليه، وقيل: هي شجرة طوبى عن مقاتل، والسدرة هي شجرة النبق (عندها جنة المأوى) أي جنة المقام وهي جنة الخلد، وهي في السماء السابعة، وقيل في السماء السادسة، وقيل هي الجنة التي كان أوى إليها آدم وتصير إليها أرواح الشهداء عن الجبائي وقتادة، وقيل: هي التي تصير إليها أهل الجنة عن الحسن، وقيل:
هي التي يأوي إليها جبرئيل والملائكة عن عطاء عن ابن عباس (إذ يغشى السدرة ما يغشى) قيل: يغشيها الملائكة أمثال الغربان حتى يقعن على الشجرة عن الحسن ومقاتل، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: رأيت على كل ورقة من أوراقها ملكا