ما أصف: إما كل يوم، أو يوما ويوما لا، أو ثلاثة في الشهر، ولا يحلو كل يوم أو يومين من صدقة على ستين مسكينا، أو ما يحركه عليه النية (1) وما جرى و تم، ويستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالا شديدا، وكذلك في الاستغفار وقراءة القرآن وذكر الله تعالى والاعتراف في القنوت بذنوبه، ويستغفر الله منها ويجعل أبوابا في الصدقة والعتق عن أشياء يسمها (2) من ذنوبه، ويخلص نيته في اعتقاد الحق، ويصل رحمه، وينشر الخير فيها، ونرجو أن ينفعه مكانه منا، و ما وهب الله من رضانا عنه وحمدنا إياه، فلقد والله ساءني أمره فوق ما أصف، على أنه أرجو أن يزيد الله في عمره، ويبطل قول المنجم، فما أطلعه الله على الغيب و الحمد لله.
وقد رأيت هذا الحديث في كتاب التوقيعات لعبد الله بن جعفر الحميري - ره - قد رواه عن أحمد بن محمد بن عيسى بإسناده إلى الكاظم عليه السلام.
بيان: النسخة كانت في هذه الرواية سقيمة جدا، ولم نجدها في مكان آخر نصلحها به، فتركناها كما كانت.
47 - النجوم: روى محمد بن خالد البرقي في قصص الأنبياء فقال ما هذا لفظه: عبد الله بن سنان، عن عمار بن أبي معاوية، قال: وفتحت مدائن الشام على يد يوشع بن نون حتى انتهى إلى البلقاء: فلقوا بها رجلا يقال له (بالق) به سميت البلقاء، فجعلوا يخرجون يقاتلونه لا يقتل منهم رجل، فسأل ذلك فقيل: إن في مدينته امرأة منجمة تستقبل الشمس بفرجها، ثم تحسب ثم يعرض عليها الخيل فلا يخرج يومئذ رجل حضر أجله. فصلى يوشع بن نون ركعتين ودعا ربه أن يؤخر الشمس، فاضطرب عليها الحساب فقالت لبالق: انظر ما يعرضون عليك فأعطهم، فإن حسابي قد اختلط علي. قال: فتصفحي الخيل فاخرجي، فإنه