بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ٣٣٠
من كل مصراع سبعون ألف لغة آدمي ليس منها لغة إلا مخالف الأخرى، وما منها لغة إلا وقد علمناها، وما فيهما وما بينهما ابن نبي غيري وغير أخي، وأنا الحجة عليهم.
15 - ومنه: عن أحمد بن الحسين، عن علي بن الزيات (1)، عن عبيد الله ابن عبد الله الدهقان، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: إن لله خلف هذا النطاق زبرجدة خضراء، فمن خضرتها اخضرت السماء. قال: قلت: وما النطاق؟
قال: الحجاب، ولله وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الإنس والجن وكلهم يلعن فلانا وفلانا.
بيان: لعل المراد بالنطاق الجبال المحسوسة لنا، وبالزبرجدة جبل قاف، أو المراد بالنطاق ذلك الجبل، والزبرجدة خلفه، ويحتمل على بعد السماء. قال في النهاية: في حديث العباس يمدح النبي صلى الله عليه وآله:
حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق النطق جمع (نطاق) وهي أعراض من جبال بعضها فوق بعض، أي نواح وأوساط منها شبهت بالنطق التي تشد بها أوساط الناس (2) (انتهى) وفي بعض الكتب (النطاف) بالفاء جمع (نطفة) وهي الماء الصافي، أي خلف البحار، فتفسيرها بالحجاب لأنها موانع من الوصول إلى ما وراءها، لكنه بعيد.
أقول: أوردنا أخبارا كثيرة من هذه الباب في كتاب الحجة في باب أنهم الحجة على جميع العوالم.
16 - جامع الأخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن موسى سأل ربه عز وجل

(١) الظاهر أنه مصحف (علي بن الريان) كما روى في الكافي (ج ٢، ص ٤٩٤) عن أحمد بن الحسين عن علي بن الريان عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، وهو علي بن الريان بن الصلت الأشعري القمي الثقة، عدة الشيخ ره من أصحاب الهادي عليه السلام ووكلائه، وذكر في الفهرست ان له مع أخيه (محمد) كتابا مشتركا بينهما.
(٢) النهاية، ج 4، ص 154.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376