سنة، وتوفي أبو جعفر عليه السلام ولأبي عبد الله عليه السلام أربع وثلاثون سنة في إحدى الروايتين وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة، وكان عمره عليه السلام في إحدى الروايتين خمسا وستين سنة، وفي الرواية الأخرى ثمان وستين سنة، قال لنا الزارع: والأولى هي الصحيحة وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر (1).
17 - إعلام الورى: ولد عليه السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، ومضى عليه السلام في النصف من رجب، ويقال: في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله خمس وستون سنة، أقام فيها مع جده وأبيه اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه بعد جده تسع عشرة سنة، وبعد أبيه عليه السلام أيام إمامته عليه السلام أربعا وثلاثين سنة، وكان في أيام إمامته عليه السلام بقية ملك هشام بن عبد الملك وملك الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وملك يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص، وملك إبراهيم بن الوليد، وملك مروان بن محمد الحمار، ثم صارت المسودة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة اثنتين وثلاثين ومائة، فملك أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الملقب بالسفاح، أربع سنين وثمانية أشهر، ثم ملك أخوه أبو جعفر عبد الله الملقب بالمنصور، إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا، وتوفي الصادق عليه السلام بعد عشر سنين من ملكه، ودفن بالبقيع، مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام (2).
18 - الكافي: سعد والحميري معا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قبض أبو عبد الله جعفر بن محمد وهو ابن خمس وستين سنة، في عام ثمان وأربعين ومائة وعاش بعد أبي جعفر عليه السلام أربعا وثلاثين سنة (3).