قال: قلت له: وليس بالمدينة طعام!! قال: بعه، فلما بعته قال: اشتر مع الناس يوما بيوم وقال: يا معتب اجعل قوت عيالي نصفا شعيرا ونصفا حنطة، فإن الله يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها، ولكني أحب أن يراني الله قد أحسنت تقدير المعيشة (1).
113 - الكافي: علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن أحمد بن حماد، عن محمد بن مرازم، عن أبيه أو عمه قال: شهدت أبا عبد الله عليه السلام وهو يحاسب وكيلا له والوكيل يكثر أن يقول: والله ما خنت فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يا هذا خيانتك وتضييعك علي مالي سواء إلا أن الخيانة شرها عليك (2).
114 - تنبيه الخاطر: الفضل بن أبي قرة قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يبسط رداءه وفيه صرر الدنانير فيقول للرسول: اذهب بها إلى فلان وفلان، من أهل بيته، وقل لهم: هذه بعث بها إليكم من العراق، قال: فيذهب بها الرسول إليهم فيقول ما قال فيقولون: أما أنت فجزاك الله خيرا بصلتك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله، وأما جعفر فحكم الله بيننا وبينه، قال: فيخر أبو عبد الله عليه السلام ساجدا ويقول: اللهم أذل رقبتي لولد أبي (3).
115 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لوددت أني وأصحابي في فلاة من الأرض حتى نموت، أو يأتي الله بالفرج (4).
116 - العدد: قال الثوري لجعفر بن محمد: يا ابن رسول الله اعتزلت الناس!! فقال:
يا سفيان، فسد الزمان، وتغير الاخوان، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد.