بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٧ - الصفحة ٣١٤
6 - أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن عمران المرزباني، عن محمد بن يحيى، عن جبلة بن محمد بن جبلة، عن أبيه قال: اجتمع عندنا السيد ابن محمد الحميري و جعفر بن عفان الطائي (1) فقال له السيد: ويك تقول في آل محمد عليهم السلام:
(1) هو أبو عبد الله الطائي المكفوف كان من شعراء الكوفة، وله اشعار كثيرة في معان مختلفة وقد ذكره الكشي في رجاله ص 187 باسم جعفر بن عثمان الطائي، وقد ذكر السيد الأمين في أعيان الشيعة ج 16 ص 58 أنه ورد في نسخة من الخلاصة للعلامة الحلي عنده مخطوطة مقابلة على نسخة ولد ولد المصنف نقله عن الكشي جعفر بن عفان لا عثمان. أقول ذكره الكشي وروى عن زيد الشحام دخول جعفر المذكور على الإمام الصادق عليه السلام فقربه وأدناه واستنشده شعره في رثاء الحسين عليه السلام وبكائه لما أنشده وقال: يا جعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها وغفر لك، فقال يا جعفر ألا أزيدك؟ قال نعم يا سيدي قال: ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكى وأبكى به الا أوجب الله له الجنة وغفر له وذكر سيد الأعيان من شعره في أهل البيت عليهم السلام في كتابه. ومما ذكره رده على مروان بن أبي حفصة قوله:
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لنبي البنات وراثة الأعمام ونقل ذلك عن الأغاني وقد ذكره أبو الفرج في الأغاني ج 9 ص 45 بسنده عن محمد ابن يحيى بن أبي مرة التغلبي قال مررت بجعفر بن عفان الطائي يوما وهو على باب منزله فسلمت عليه فقال لي: مرحبا يا أخا تغلب اجلس فجلست فقال لي: أما تعجب من ابن أبي حفصة لعنه الله حيث يقول:
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبنى النبات وراثة الأعمام فقلت: بلى والله انى لا تعجب منه وأكثر اللعن له فهل قلت في ذلك شيئا؟ فقال:
نعم قلت:
لم لا يكون وان ذاك لكائن * لبنى البنات وراثة الأعمام للبنت نصف كامل من ماله * والعم متروك بغير سهام ما للطليق وللتراث وإنما * صلى الطليق مخافة الصمصام توفى جعفر بن عفان الشاعر المذكور في حدود سنة 150.