يا سكني وعرسي ما خلق الله خلقا أحب إلي منك، وما حرصي عليك هذا الحرص إلا طمعا أن يرزقني الله ولدا منك يحبون أهل البيت.
داود بن فرقد، وعبد الله بن سنان، وحفص البختري، عن أبي عبد الله أنه سمع فاختة تصيح في داره فقال: تدرون ما تقول هذه الفاختة؟ قلنا: لا، قال: تقول:
فقدتكم فقدتكم، فافقدوها قبل أن تفقدكم.
وروى عمر الأصفهاني عنه عليه السلام مثل ذلك في صوت الصلصل.
وروي أنه عليه السلام قال: يقول الورشان: قدستم قد سم (1).
المفضل بن عمر قال: كنت أنا وخالد الجوان، ونجم الحطيم، وسليمان بن خالد على باب الصادق عليه السلام فتكلمنا فيما يتكلم فيه أهل الغلو، فخرج علينا الصادق عليه السلام بلا حذاء ولا رداء وهو ينتفض ويقول: يا خالد يا مفضل يا سليمان يا نجم، لا " بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " (2).
وقال صالح بن سهل: كنت أقول في الصادق عليه السلام ما تقول الغلاة، فنظر إلي فقال: ويحك يا صالح إنا والله عبيد مخلوقون، لنا رب نعبده، وإن لم نعبده عذبنا (3).
عبد الرحمان بن كثير في خبر طويل أن رجلا دخل المدينة يسأل عن الامام فدلوه على عبد الله بن الحسن فسأله هنيئة، ثم خرج، فدلوه على جعفر بن محمد عليهما السلام فقصده، فلما نظر إليه جعفر عليه السلام قال: يا هذا إنك كنت دخلت مدينتنا هذه تسأل عن الامام، فاستقبلك فتية من ولد الحسن فأرشدوك إلى عبد الله بن الحسن فسألته هنيئة ثم خرجت، فإن شئت أخبرتك عما سألته، وما رد عليك، ثم استقبلك فتية من ولد الحسين، فقالوا لك: يا هذا إن رأيت أن تلقى جعفر بن محمد فافعل.
فقال: صدقت قد كان كما ذكرت، فقال له: ارجع إلى عبد الله بن الحسن فسله عن