مالك العجلي، وفي بني النضير قتل أحد عشر منهم غرورا، وفي بني قريظة ضرب أعناق رؤساء اليهود، مثل حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف. وفي غزوة بني المصطلق قتل مالكا وابنه.
الفائق: كانت لعلي عليه السلام ضربتان: إذا تطاول قد وإذا تقاصر قط. وقالوا كانت ضرباته أبكارا، إذا اعتلى قد وإذا اعترض قط، وإذا أتى حصنا هد، وقالوا:
كانت ضرباته مبتكرات لا عونا، يقال: ضربة بكر أبي قاطعة لا تثنى، والعون التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المعاودة، ويقال: أنه كان يوقعها على شدة في الشدة لم يسبقه إلى مثلها بطل، زعمت الفرس أن أصول الضرب ستة وكلها مأخوذة عنه وهي: علوية وسفلية وغلبة وماله وحاله وجر وهام (1).
بيان: قال الجزري في النهاية: في الحديث " كانت ضربات علي مبتكرات لا عونا " أي إن ضربته كانت بكرا يقتل بواحدة منها، لا يحتاج [إلى] أن يعيد الضربة ثانية، يقال: ضربة بكر إذا كانت قاطعة لا تثنى، والعون جمع عوان وهي في الأصل الكهلة من النساء، ويريد بها هنا المثناة (2).
وفي يوم الفتح قتل فاتك العرب أسد بن غويلم، وفي غزوة وادي الرمل قتل مبارزيهم، وبخيبر قتل مرحبا وذا الخمار وعنكبوتا، وفي الطائف هزم خيل ضيغم، وقتل شهاب بن عيس ونافع بن غيلان، وقتل مهلعا وجناحا وقت الهجرة، وقتاله لاحداث مكة عند خروج النبي صلى الله عليه وآله من داره إلى مسجد، ومبيته على فراشه ليلة الهجرة وله المقام المشهور في الجمل حتى بلغ إلى قطع يد الجمل (3)، ثم قطع رجليه حتى سقط، وله ليلة الهرير ثلاث مائة تكبيرة، أسقط بكل تكبيرة عدوا، وفي رواية:
خمسمائة وثلاثة وعشرون، رواه الأعثم، وفي رواية سبعمائة، ولم يكن لدرعه ظهر ولا لمركوبه كر وفر.