يرمونه بالنبل والحجارة، فحمل حتى دنا من الباب، فاقتلعه ثم رمى خلف ظهره أربعين ذراعا، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه.
أبو القاسم محفوظ البستي في كتاب الدرجات أن حمل بعد قتل مرحب عليهم فانهزموا إلى الحصن، فتقدم إلى باب الحصن وضبط حلقته وكان وزنها أربعين منا وهز الباب، فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنوا زلزلة، ثم هزه أخرى فقلعه، و دحا به في الهواء أربعين ذراعا.
أبو سعيد الخدري: وهز حصن خيبر حتى قالت صفية: قد كنت جلست على طاق كما تجلس العروس، فوقعت على وجهي، فظننت الزلزلة، فقيل: هذا علي هز الحصن يريد أن يقلع الباب.
وفي حديث أبان عن زرارة عن الباقر عليه السلام: فاجتذبه اجتذابا وتترس به، ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما واقتحمت المسلمون والباب على ظهره.
وفي الارشاد: قال جابر: إن عليا عليه السلام حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، وإنهم جربوه بعد ذلك فلم يحملوه أربعون رجلا، رواه أبو الحسن الوراق المعروف بغلام المصري عن ابن جرير الطبري التاريخي. وفي رواية جماعة: خمسون رجلا. وفي رواية أحمد بن حنبل: سبعون رجلا.
ابن جرير الطبري صاحب المسترشد أنه حمله بشماله - وهو أربعة أذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حجرا أصلد - دون يمينه، فأثرت فيه أصابعه، و حمله بغير مقبض، ثم تترس به، فضارب الاقران حتى هجم عليهم، ثم زجه من ورائه أربعين ذراعا.
وفي رامش أفزاي: (1) كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا، وعرض الخندق عشرون، فوضع جانبا على طرف الخندق وضبط جانبا بيده حتى عبر عليه العسكر وكانوا ثمانية ألف وسبع مائة رجل وفيهم من كان يبرد (2) ويخف عليه.