وعدها من بدعهم، وأبدى فيها نصبه وعصبيته، ويمكن أن يكون قراءتهم أيضا بالفتح ويكون المراد الجد والاهتمام وتحمل المشاق في نصب الوصي، ويكون ما ذكروه بيانا لحاصل المعنى، ولا يبعد مجيئه في اللغة بالفتح أيضا بمعنى الكسر، أي النصب والرفع، فإن كتب اللغة لم تشتمل على جميع اللغات.
92 - تفسير فرات بن إبراهيم: أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني، معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية " يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا (1) " في علي بن أبي طالب عليه السلام والبرهان رسول الله صلى الله عليه وآله.
قوله: " فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به " (2) قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (3).
93 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا علي من برئ من ولايتك فقد برئ من ولايتي، ومن برئ من ولايتي فقد برئ من ولاية الله يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله، فمن أطاعك أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، والذي بعثني بالحق لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الأحمر ومن الزمرد، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب، لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة، وهو قول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (4) " فهو علي بن أبي طالب عليه السلام (5).
94 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن الحسن بن إبراهيم الأوسي معنعنا عن جابر الأنصاري رضي الله عنه قال: قال أبو جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى (6): " إن الله لا يغفر أن يشرك به " يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي بن أبي طالب وطاعته، وأما قوله: " ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " فإنه مع ولايته (7).