* (باب 17) * * (قوله تعالى (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما *) الآية) * 1 - تفسير علي بن إبراهيم: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة) نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام (ويرجو رحمة ربه) قل يا محمد: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون * إنما يتذكر أولو الألباب) يعني اولي العقول. (1) 2 - الكافي: بإسناده عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى:
(وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه (2)) قال: نزلت في أبي الفصيل، وذلك أنه كان عنده أن رسول الله صلى الله عليه وآله ساحر وإذا مسه الضر يعني السقم دعا ربه منيبا إليه يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله: ساحر فإذا خوله نعمة منه يعني العافية نسي ما كان يدعو إليه من قبل يعني التوبة (3) مما كان يقول في رسول الله بأنه ساحر، ولذلك قال الله عز وجل: (قل تمتع فكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) يعني بإمرتك على الناس بغير حق من الله ورسوله. ثم قال (4) أبو عبد الله عليه السلام: ثم إن الله عطف القول على علي عليه السلام يخبر بحاله وفضله عنده، فقال: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون) محمدا رسول الله (والذين لا يعلمون) أن محمدا رسول الله بل يقولون إنه ساحر كذاب (إنما يتذكر أولو الألباب) وهم شيعتنا. ثم قال (5) أبو عبد الله عليه السلام: هذا تأويله يا عمار. (6) كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن عمار مثله. (7)