وأما قوله: (حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) يعني قيام القائم عليه السلام (1).
بيان: قوله: (والرب هو الخالق الذي لا يوصف) أي الرب بدون الإضافة لا يطلق إلا على الله، وأما معها فقد يطلق على غيره تعالى: كقول يوسف عليه السلام (ارجع إلى ربك (2)).
15 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن المغيرة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل عن قول الله تعالى: (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم (3)) قال: أتدري يا جابر ما سبيل الله؟
فقلت: لا والله إلا أن أسمعه منك، قال: سبيل الله علي وذريته، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله، ليس من يؤمن من هذه الأمة إلا وله قتلة وميتة، قال: إنه من قتل ينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل (4).
تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى قوله: مات في سبيل الله. (5) 16 - تفسير العياشي: عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله (6)) قال: أتدري ما يعني بصراطي مستقيما؟ قلت: لا، قال: ولاية علي والأوصياء، قال: وتدري ما يعني فاتبعوه، قلت لا، قال: يعني علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: وتدري ما يعني ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله؟ قلت: لا، قال: ولاية فلان وفلان، قال: وتدري ما يعني فتفرق بكم عن سبيله؟ قال: يعنى سبيل علي عليه السلام. (7) 17 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا عن زيد بن علي بن أبي طالب في قوله: