والحسين وفاطمة خديجة عليهم السلام (ولا الأموات) كفار مكة.
أبو بكر الشيرازي في كتابه، وأبو صالح في تفسيره، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (ذلك الكتاب (1)) يعني القرآن، وهو الذي وعد الله موسى وعيسى أنه ينزل (2) على محمد صلى الله عليه وآله في آخر الزمان هو هذا (لا ريب فيه) أي لا شك فيه أنه من عند الله نزل (هدى) يعني تبيانا ونذيرا (للمتقين) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته.
أبو الحسن الماضي (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق (3)) قال: هو الذي أمر رسوله (4) بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق، ليظهره على الأديان عند قيام القائم، يقول الله: (والله متم نوره (5)) ولاية القائم (ولو كره الكافرون) لولاية علي عليه السلام.
وعنه عليه السلام في قوله تعالى: (لما سمعنا الهدى آمنا به (6)) قال: الهدى الولاية، آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه (فلا يخاف بخسا ولا رهقا).
أبو الورد عن أبي جعفر عليه السلام (وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى (7)) قال: في أمر علي بن أبي طالب عليه السلام (8).
كشف الغمة: أبو بكر بن مردويه عن أبي جعفر عليه السلام مثله (9).
أقول: روى العلامة - رحمة الله عليه - من طريقهم مثله (10)، وسيأتي في رواية علي بن إبراهيم أيضا.