فكنت أكيله وشريبه ومؤنسه ومحدثه.
والرابعة: أني أول الناس إيمانا وإسلاما.
والخامسة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي: يا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
والسادسة: أني كنت آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله ودليته في حفرته.
والسابعة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار وسجاني (1) ببرده، فلما جاء المشركون ظنوني محمدا فأيقظوني، وقالوا: ما فعل صاحبك؟. فقلت: ذهب في حاجته. فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه.
وأما الثامنة: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب، ولم يعلم ذلك أحدا غيري.
وأما التاسعة: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي: يا علي! إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب لي منبرا فوق منابر (2) النبيين، ونصب لك منبرا فوق منابر الوصيين، فترتقي عليه.
وأما العاشرة: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (3) لا أعطى في القيامة شيئا (4) إلا سألت لك مثله.
وأما الحادية عشرة: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي! أنت أخي وأنا أخوك يدك في يدي حتى ندخل (5) الجنة.
وأما الثانية عشرة: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا