بايعتم أبا بكر وعمر وأنا والله أولى منهما وأحق منهما بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله فأمسكت، وأنتم اليوم تريدون تبايعون عثمان، فان فعلتم وسكت (1) والله ما تجهلون فضلي ولا جهله من كان قبلكم، ولولا ذلك قلت ما لا تطيقون دفعه.
فقال الزبير: تكلم يا أبا الحسن!.
فقال علي عليه السلام: أنشدكم بالله هل فيكم أحد وحد الله وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي؟!.
أم هل فيكم أحد أعظم عند رسول الله صلى الله عليه وآله مكانا مني؟.
أم هل فيكم أحد (2) من كان يأخذ ثلاثة أسهم: سهم القرابة وسهم الخاصة وسهم الهجرة، غيري؟!.
أم هل (3) فيكم أحد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله باثنتي عشر تمرة، غيري؟!.
أم هل فيكم أحد (4) من قدم بين يدي نجواه صدقة - لما بخل الناس - ببذل مهجته، غيري؟!.
أم هل فيكم أحد أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيده يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وليبلغ الحاضر الغائب؟! فهل كان في أحد، غيري؟!.
أم هل فيكم من أمر الله عز وجل بمودته في القرآن حيث يقول: [قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى] (5)، هل قال (6) من قبل لاحد،