بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٨٩
رسول الله صلى الله عليه [وآله] قبلك واستلمك لما قبلتك ولا استلمتك.
فقال له علي عليه السلام: بلى - يا أمير المؤمنين - إنه ليضر وينفع (1)، ولو علمت تأويل ذلك من كتاب الله لعلمت أن الذي أقول لك كما أقول، قال الله تعالى: * (وإذ أخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم

(1) قد جاء في فضل الحجر الأسود كثير من الروايات من طرق الخاصة والعامة، ونحن نذكر نموذجا مما جاء من طرق العامة:
أخرج الترمذي في صحيحه 1 / 180 بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في الحجر: والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق.
ورواه ابن ماجة في صحيحه باب استلام الحجر، وأحمد بن حنبل في المسند 1 / 247 و 291 و 307، والبيهقي في سننه 5 / 75، وأبو نعيم في حليته 4 / 306 باختلاف في اللفظ، وجاء في فيض القدير 1 / 527 باختلاف يسير.
وأورد أحمد بن حنبل في المسند 1 / 373، والخطيب البغدادي 7 / 361، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك.
وهو مذكور في فيض القدير 4 / 546.
وقد جاء في صحيح النسائي 2 / 37، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وكذا في مسند أحمد ابن حنبل 3 / 277، وفي سنن البيهقي 5 / 75، عن ابن عباس، فقرة منه.
وقريب منه ما في صحيح الترمذي 1 / 166، ومسند أحمد بن حنبل 1 / 307 و 329، فيض القدير 3 / 409، طبقات ابن سعد 1 / 12 - القسم الأول -، وسنن البيهقي باب ما ورد في الحجر الأسود في المجلد الخامس، وكون الحجر الأسود من الجنة أو من حجارة الجنة بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. نقله النسائي في صحيحه 2 / 37، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وأحمد بن حنبل في مسنده 5 / 75، وغيرهما.
(٦٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691