بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٧٧
يكون خطيئة وإن صغرت.
وأورد عليه السيد المرتضى (1) رضوان الله عليه بأنه: لو كان الامر على ما ظنه (2) لم يكن تنبيه معاذ على هذا الوجه، بل كان يجب أن ينبهه بأن يقول (3): هي حامل، ولا يقول له: إن كان لك عليها سبيل (4) فلا سبيل لك على ما في بطنها، لان ذلك (5) قول من عنده أنه يرجمها مع العلم بحالها (6)، وأقل ما يجب - لو كان الامر كما ظنه (7) - أن يقول لمعاذ: ما ذهب علي (8) أن الحامل لا ترجم، وإنما أمرت برجمها لفقد علمي بحملها، فكان ينفي بهذا القول عن نفسه الشبهة. وفي إمساكه عنه - مع شدة الحاجة إليه - دليل على صحة قولنا، وقد كان يجب أيضا أن يسأل عن الحمل لأنه أحد الموانع من الرجم، فإذا علم انتفاؤه (9) أمر بالرجم، وصاحب الكتاب قد اعترف بأن ترك المسألة عن ذلك تقصير وخطيئة (10)، وادعى أنهما (11) صغيرة، و (12) من أين له ذلك ولا دليل عنده يدل (13) في غير الأنبياء عليهم السلام أن معصيته بعينها صغيرة.

(1) الشافي 4 / 180.
(2) في المصدر: ظننته.
(3) جاءت زيادة: له، في الشافي.
(4) في المصدر: سبيل عليها - بتقديم وتأخير -.
(5) هذا، بدلا من: ذلك، في المصدر.
(6) في الشافي: أنه أمر برجمها مع العلم بأنها حامل.
(7) في المصدر: كما ظنه صاحب الكتاب.
(8) أي ما خفي علي.
(9) في الشافي: ارتفاعه.. أي الحمل.
(10) في (س): تقصيره وخطيئته.
(11) في المصدر: أنها. وهو الظاهر.
(12) لا توجد الواو في (ك).
(13) في الشافي: يدل عنده - بتقديم وتأخير -.
(٦٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691