بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٩٣
لا تدري ما الأب! (1).
وعن عبد الرحمن بن يزيد: أن رجلا سأل عمر عن: * (فاكهة وأبا) * (2)، فلما رآهم عمر يقولون، أقبل عليهم بالدرة (3).
ومن وجه آخر، عن إبراهيم النخعي، قال: قرأ أبو بكر الصديق:
* (وفاكهة وأبا) * (4)، فقيل: ما الأب؟. فقيل: كذا.. وكذا، فقال أبو بكر: إن هذا هو التكلف، أي أرض تقلني؟ وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم!.
ومن طريق إبراهيم التميمي نحوه. انتهى مختصر كلام ابن حجر.
وقد ظهر مما رواه (5) أن تفسير (الأب) كان عند الشيخين معضلة لم يوفقا للعلم به مع أنه يعرفها كل حمار، وقولهما: إن هذا هو التكلف.. لا يخلوا عن منافرة لقوله تعالى: * (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) * (6)، وفي حذف البخاري حكاية الجهل بالأب دلالة على تعصبه وأنه لا يذكر في أكثر المواضع ما فيه فضيحة للخلفاء.
ومنها:: ما رواه البخاري (7) ومسلم (8) وأبو داود (9) والترمذي (10)

(١) وقريب منه ما ذكره ابن سعد في طبقاته ٣ / ٣٢٧، والحاكم في مستدركه ٢ / ٥١٤ عن أنس.
(٢) عبس: ٣١.
(٣) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥ / ٨.
(٤) عبس: ٣١.
(5) في المطبوع: روه، ولعله: رووه، وما أثبتناه أولى.
(6) سورة محمد (ص): 24.
(7) صحيح البخاري 12 / 222 كتاب الديات باب جنين المرأة، وفي كتاب الاعتصام باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل الله.
(8) صحيح مسلم كتاب القسامة باب دية الجنين رقم الحديث 1682.
(9) سنن أبي داود كتاب الديات باب دية الجنين برقم 4568 و 4569 و 4570.
(10) سنن الترمذي كتاب الديات باب ما جاء في دية الجنين حديث 1411.
(٦٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 697 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691