بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٩٢
عمر قرأ: * (وفاكهة وأبا) * (1)، فقال: ما الأب؟. ثم قال: ما كلفنا - أو قال: ما أمرنا - بهذا. ثم قال ابن حجر: قلت: هو عند الإسماعيلي (2) من رواية هشام، عن ثابت: أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قوله: * (وفاكهة وأبا) * (3)، ما الأب؟. فقال عمر: نهينا عن التعمق والتكلف.. وهذا أولى أن يكمل به الحديث الذي أخرجه البخاري، وأولى منه ما (4) أخرجه أبو نعيم..، عن أنس، قال: كنا عند عمر وعليه قميص في ظهره أربع رقاع يقرأ (5): * (وفاكهة وأبا) * (6)، فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأب؟. ثم قال: مه! نهينا عن التكلف (7).
وقد أخرجه (8) عبد بن حميد في تفسيره، عن حماد بن سلمة، وقال بعد قوله (9): فما الأب؟ ثم قال: يا ابن أم عمر! إن هذا هو التكلف، وما عليك أن

(١) عبس: ٣١.
(٢) في (ك) نسخة بدل: الاسماعيل.
(٣) عبس: ٣١.
(٤) لا توجد: ما، في (س).
(٥) في المصدر: فقرأ.
(٦) عبس: ٣١.
(٧) وجاء بألفاظ متعددة في موارد مختلفة في المصادر الأصيلة عند العامة، ونكتفي بذكر لفظ آخر: قال أنس بن مالك إن عمر قرأ على المنبر: * (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا) * (سورة عبس)، قال: كل هذا عرفناه فما الأب؟، ثم رفض عصا كانت في يده، فقال:
هذا - لعمر الله - هو التكلف، فما عليك أن لا تدري ما الأب! اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.
وتجد ما روي عن أنس في المتن في: تفسير ابن جرير ٣٠ / ٣٨، مستدرك الحاكم ٢ / ٥١٤ وصححه، تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٨، والكشاف ٣ / ٢٥٣، والرياض النضرة للطبري ٢ / ٤٩، والموفقات للشاطي ١ / ٢١ و ٢٥، وسيرة ابن عمر لابن الجوزي: ١٢٠، والنهاية ١ / ١٠، وأصول التفسير لابن تيمية: ٣٠، وتفسير ابن كثير ٤ / ٤٧٣ وصححه، وكنز العمال ١ / ٢٢٧، وإرشاد الساري: ١٠ / ٢٩٨، وعمدة القاري ١١ / 468، وغيرها كثير.
(8) أي ابن حجر في شرح صحيح البخاري.
(9) في (س): فقوله.
(٦٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691