بيان: قال الفيروزآبادي: أفيق كأمير: قرية بين حوران والغور، ومنه عقبة أفيق، ولا تقل: فيق. وأشرعت الرمح قبله: سددت. وتنكب القوس: ألقاها على منكبه.
أقول: سيأتي بأسانيد في أبواب معجزات أمير المؤمنين عليه السلام.
6 - الإرشاد: من فضائل أمير المؤمنين ما أجمع عليه أهل السيرة أن النبي صلى الله عليه وآله بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام، وأنفذ معه جماعة من المسلمين فيهم البراء بن عازب رحمه الله، وأقام خالد على القوم ستة أشهر يدعوهم فلم يجبه أحد منهم، فساء ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فدعا أمير المؤمنين عليه السلام وأمره أن يقفل خالدا ومن معه، وقال له: إن أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معك فاتركه، قال البراء: فكنت ممن (1) عقب معه، فلما انتهينا إلى أوائل أهل اليمن وبلغ القوم الخبر فجمعوا (2) له فصلى بنا علي بن أبي طالب عليه السلام الفجر ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قرأ على القوم كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأسلمت همدان كلها في يوم واحد، وكتب بذلك أمير المؤمنين عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قرأ كتابه استبشر وابتهج وخر ساجدا شكرا لله تعالى، ثم رفع رأسه و جلس (3) وقال: السلام على همدان (4) ثم تتابع بعد إسلام همدان أهل اليمن على الاسلام (5).
العدد: عن البراء بن عازب مثله (6).
بيان: القفول: الرجوع، وأقفله: رده وأرجعه.
أقول: وذكر ابن الأثير في الكامل هذه القصة في وقايع السنة العاشرة نحوا مما ذكره المفيد رحمه الله.