بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٦
عن أحمد بن محمد البرقي، (1) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " و سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون " قال: أكذبهم الله في قولهم: لو استطعنا لخرجنا معكم، وقد كانوا مستطيعين للخروج. " ص 361 " 50 - التوحيد: بهذا الاسناد، عن ابن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة، عن عبد الاعلى بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام في هذه الآية " لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون " أنهم كانوا يستطيعون للخروج، وقد كان في العلم أنه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا. " ص 361 " 51 - التوحيد: أبى وابن الوليد، عن سعد والحميري، هما عن ابن عيسى، عن الحسن ابن علي بن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أمر العباد إلا بدون سعتهم، فكل شئ أمر الناس بأخذه فهم متسعون له وما لا يتسعون له فهو موضوع عنهم، ولكن الناس لا خير فيهم. " ص 358 " 52 - التوحيد: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، (2) عن عبيد بن زرارة، عن حمزة بن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الاستطاعة فلم يجبني، فدخلت عليه دخلة أخرى فقلت: أصلحك الله إنه قد وقع في قلبي منها شئ لا يخرجه إلا شئ أسمعه منك; قال: فإنه لا يضرك ما كان في قلبك; قلت: أصلك الله فإني أقول: إن الله تعالى لم يكلف العباد إلا ما يستطيعون وإلا ما يطيقون، فإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيته وقضائه وقدره، قال: هذا دين الله الذي أنا عليه و آبائي; أو كما قال. " ص 357 "

(1) لا يعرف الرجل في أصحاب الصادق عليه السلام.
(2) أقول: أخرج الحديث ثقة الاسلام في باب الاستطاعة من كتابه الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن عبيد بن زرارة. والظاهر أنه الصحيح لبعد رواية الحسين بن سعيد عن عبيد بن زرارة بلا واسطة.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331