بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٦
إخراج الذرية من ظهور بني آدم في القرآن، وثبت إخراج الذرية من ظهر آدم بالخبر، وعلى هذا التقدير فلا منافاة بين الامرين ولا مدافعة، فوجب المصير إليهما معا صونا للآية والخبر عن الطعن بقدر الامكان، فهذا منتهى الكلام في تقرير هذا المقام انتهى.
ولنكتف بنقل ما نقلناه من عير تعرض لجرح وتعديل، فإن من له بصيرة نافذة إذا أحاط بما نقلنا من الاخبار وكلام من تكلم في ذلك يتضح له طريق الوصول إلى ما هو الحق في ذلك بفضله تعالى. (1) ثم اعلم أنه سيأتي بعض الأخبار المناسبة لهذا الباب في باب علة استلام الحجر من كتاب الحج، وباب خلق الأئمة وباب أخذ ميثاقهم عليهم السلام من كتاب الإمامة وأبواب أحوال آدم عليه السلام من كتاب النبوة.
(باب 11) * (من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين) * * (تؤثران في الخلق) * 1 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن أبيه، عن سعيد بن جناح (2) يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ستة لا ينجبون: السندي، والزنجي، والتركي، و الكردي، والخوزي، ونبك الري. " ج 1 ص 159 " بيان: الخوزي: أهل خوزستان. والنبك: المكان المرتفع (3) ويحتمل أن يكون إضافته إلى الري بيانية; وفي بعض النسخ بتقديم الباء على النون وهو بالضم أصل الشئ وخالصه.

(1) ما يشتمل عليه أخبار الباب ليس مسألة واحدة بل كل من مسألة نقل الاعمال ومسألة الطينة ومسألة أخذ الميثاق ومنه ميثاق الذر ومسألة بدء الخلقة مسائل مختلفة مرتبطة بالقضاء الكلى وقد خلطها الباحثون من المتكلمين والمفسرين; وبحثنا عنها في رسالة الافعال ورسالة الانسان قبل الدنيا ونرجو أن يوفقنا الله سبحانه لاستيفاء هذه الأبحاث في مواضع تناسبها من تفسير الميزان انشاء الله. ط (2) يحتمل قويا أن يكون الواسطة (مطرف مولى معن) الآتي بعد ذلك، لان سعيد بن جناح يروى عنه، وأن يكون الخبر متحدا مع الحديث الآتي بعده.
(3) والأكمة المحددة الرأس، أو التل الصغير.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331