بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أمر عباده بالعدل وهو أولى به من المأمورين، وزجرهم فبين أنه لا يظلم المزجورين، وكلف الخلق بعد استطاعتهم ليكونوا بطاعته في جناته متنعمين، وبمعصيته في نيرانه معذبين، والصلاة على شافع المذنبين، وفخر المرسلين، محمد خاتم النبيين، وعلى وصيه رافع لواء الحمد يوم الدين، والساقي من حوض أخيه شيعته المرحومين، وعلى أوصيائهما الأطهرين، وذريتهما الأكرمين ما أظلت السماوات على الأرضين.
أما بعد فهذا هو المجلد الثالث من كتاب بحار الأنوار المشتمل على أخبار العدل والمعاد، وعلل تكليف العباد، مما ألفه الراجي لرحمة ربه وشفاعة نبيه يوم التناد محمد باقر بن محمد تقي رزقه الله سلوك سبيل الرشاد، وغفر له ولوالديه يوم المعاد.