بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٤
كثير منها ظاهر كالصلاة في الثوب والمكان المغصوبين والثوب النجس، والسجود على الموضع النجس، وجهل الحكم في كثير من المسائل، والجهل بالأحكام التي لم تصل إلينا، ولعل سائر الأمم كانوا يؤاخذون بالقضاء والإعادة، واللفظ وإن كان عاما لكنه مختص بالاجماع بالموارد الخاصة. وأما ما لا يطيقون فقد مر بيانه.
وأما الطيرة - بكسر الطاء وفتح الياء وسكونها، وهو ما يتشاءم به من الفال الردي - فيمكن أن يكون المراد برفعها النهي عنها، بأن لا تكون منهيا عنها في الأمم السالفة، ويحتمل أن يكون المراد تأثيرها، أو حرمة تأثر النفس بها والاعتناء بشأنها، والأخير أظهر، وسيأتي بيانها. وكذا الحسد يحتمل الوجهين الأولين وثالثا وهو عدم حرمة ما لا يظهر من الحسد، وهو أظهر كما ورد في الاخبار; إلا أن المؤمن لا يظهر الحسد.
وأما التفكر في الوسوسة في الخلق ويحتمل أن يكون المعنى التفكر فيما يوسوس الشيطان في القلب في الخالق ومبدئه وكيفية خلقه فإنها معفو عنها ما لم يعتقد خلاف الحق، وما لم ينطق بالكفر الذي يخطر بباله، أو المراد التفكر في خلق الاعمال ومسألة القضاء والقدر; أو المراد التفكر فيما يوسوس الشيطان في النفس من أحوال المخلوقين وسوء الظن بهم في أعمالهم وأحوالهم، ويؤيد الأخير كثير من الاخبار، وقد فصلنا القول فيه في شرح روضة الكافي.
15 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن سيف بن عميرة، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: وضع عن هذه الأمة ستة: الخطاء، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا عليه.
16 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن ربعي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله عفى عن أمتي ثلاثا: الخطاء، والنسيان، والاستكراه. وقال أبو عبد الله عليه السلام: وفيها رابعة: وما لا يطيقون.
17 - التوحيد: عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام: وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331