بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٠
هلك ومن حي المشارف للهلاك والحياة، أو من هذا حاله في علم الله وقضائه.
" وما كان الله ليضل قوما " أي ليسميهم ضلالا، أو يؤاخذهم مؤاخذتهم ويعذبهم ويضلهم عن سبيل الجنة.
قوله تعالى: وعلى الله قصد السبيل أي يجب على الله في عدله بيان الطريق المستقيم " ومنها جائر " أي من السبيل ما هو عادل عن الحق. قوله تعالى: " لولا أن تصيبهم مصيبة " لولا الأولى امتناعية، ولولا الثانية تحضيضية، وجواب الأولى محذوف، أي ما أرسلناك. قوله تعالى: في أمها أي في أصلها ومعظمها فإن الاشراف غالبا يسكنون المدن. " إلا ما آتيها " أي إلا بقدر ما أعطاها من الطاقة.
1 - قرب الإسناد: هارون، عن ابن زياد، عن جعفر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: مما أعطى الله أمتي وفضلهم به على سائر الأمم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي، وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك ولا حرج عليك.
وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك أمتي حيث يقول; " وما جعل عليكم في الدين من حرج " يقول: من ضيق. الخبر. " ص 41 " 2 - قرب الإسناد: البزاز، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال:
لا غلظ على مسلم في شئ. (1) " ص 63 " 3 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن موسى بن بكر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يغمى عليه اليوم و اليومين والثلاثة والأربعة وأكثر من ذلك، كم يقضي من صلاته؟ فقال: ألا أخبرك بما يجمع لك هذا وأشباهه، كلما غلب الله عز وجل عليه من أمر فالله أعذر لعبده. وزاد فيه غيره: إن أبا عبد الله عليه السلام قال: وهذا من الأبواب التي يفتح كل باب منها ألف باب. " ص 174 " 4 - المحاسن: علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن حمزة الطيار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: اكتب، وأملى: أن من قولنا: إن الله يحتج على العباد بالذي

(1) كذا في نسخة المصنف بخطه الشريف; وفى المصدر وكذا في بعض نسخ البحار: " لا غلط " أي ليس فيما لم يعرف وجه الصواب فيه على المسلم مؤاخذة، أو حكم إلزامي.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331