بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٠١
آتاهم وعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليه الكتاب، وأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة والصوم فنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة فقال: أنا أنيمك وأنا أوقظك، فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون: إذا نام عنها هلك; وكذلك الصيام أنا أمرضك وأنا أصحك، فإذا شفيتك فاقضه. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا (1) إلا ولله عليه حجة وله فيه المشية، ولا أقول: إنهم ما شاؤوا صنعوا. ثم قال: إن الله يهدي ويضل، وقال: ما أمروا إلا بدون سعتهم، وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له، وكل شئ لا يسعون له فموضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم، ثم تلا: " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج " فوضع (2) عنهم " ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم " قال: فوضع عنهم لأنهم لا يجدون ما ينفقون، وقال: " إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ". " ص 236 - 237 " تفسير العياشي: عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام مثله.
5 - المحاسن: محمد بن علي، عن حكم بن مسكين الثقفي، عن النضر بن قرواش قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنما احتج الله على العباد بما آتاهم وعرفهم. " ص 236 " المحاسن: بعض أصحابنا، عن ابن أسباط، عن حكم بن مسكين مثله. " ص 275 - 276 " 6 - المحاسن: أبي، عن صفوان، عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
الناس مأمورون ومنهيون ومن كان له عذر عذره الله. (3) " ص 245 7 - المحاسن: ابن فضال، عن ثعلبة، عن حمزة بن الطيار; وحدثنا أبي، عن فضالة عن أبان الأحمر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون " قال: حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه، وقال: " فألهمها

(1) في المصدر: في ضيق ولم تجد أحدا. م (2) ليست في المصدر جملة " فوضع عنهم " إلى " غفور رحيم ". م (3) أي قبل عذره ورفع عنه اللوم والذنب.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331