بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٢
فجورها وتقويها " قال: بين لها ما تأتي وما تترك؟ وقال: " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " قال: عرفناه فإما أخذ وإما ترك. (1) وسألته عن قول الله: " يحول بين المرء وقلبه " قال: يشتهي سمعه وبصره ولسانه ويده وقلبه; أما إنه هو عسى (2) شئ مما يشتهي فإنه لا يأتيه إلا وقلبه منكر، لا يقبل الذي يأتي، يعرف أن الحق غيره. وعن قوله: " فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " قال: نهاهم عن فعلهم فاستحبوا العمى على الهدى وهم يعرفون. " ص 276 " 8 - المحاسن: ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " إنا هدينا السبيل إما شاكرا وإما كفورا " قال: علمه السبيل فإما آخذ فهو شاكر، وإما تارك فهو كافر. " ص 276 " 9 - المحاسن: ابن يزيد، عن رجل، عن الحكم بن مسكين، عن أيوب بن الحر بياع الهروي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أيوب ما من أحد إلا وقد يرد (3) عليه الحق حتى يصدع، قبله أم تركه، وذلك أن الله يقول في كتابه: " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ". " ص 26 " بيان: الصدع الاظهار والتبيين، وقال البيضاوي في قوله: " فيدمغه " أي فيمحقه وإنما استعار لذلك القذف وهو الرمي البعيد المستلزم لصلابة المرمي، والدمغ الذي هو كسر الدماغ بحيث يشق غشاؤه المؤدي إلى زهوق الروح تصويرا لابطاله، ومبالغة فيه " فإذا هو زاهق " هالك، والزهوق: ذهاب الروح، وذكره لترشيح المجاز.
10 - المحاسن: أبي؟ عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن عبد الاعلى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ قال: لا; قلت: فهل كلفوا المعرفة؟ قال: لا إن على الله البيان، لا يكلف الله العباد إلا وسعها. ولا يكلف نفسا إلا ما آتاها. " ص 276 - 277 "

(1) في نسخة: فأما آخذ وإما تارك.
(2) في المصدر: اما انه هو غشى شيئا.
(3) في المصدر: برز.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331