بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٦٧
الزخرف " 43 " ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا 32 " وقال تعالى ": ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين 36 " وقال تعالى ": أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين 40.
الجاثية " 45 " أفرأيت من اتخذ إلهه هويه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون 23.
محمد " 47 " أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم 14 " وقال تعالى ":
والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم 17 " وقال تعالى ": أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم 23.
الصف " 61 " والله لا يهدي القوم الظالمين 7.
المنافقين " 63 " فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون 3.
الدهر " 76 " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا 3.
تفسير: قوله تعالى: " ختم الله على قلوبهم " قال البيضاوي: الختم: الكتم، سمي به الاستيثاق من الشئ بضرب الخاتم عليه لأنه كتم له والبلوغ آخره، نظرا إلى أنه آخر فعل يفعل في إحرازه. والغشاوة فعالة من غشاه: إذا غطاه، بنيت لما يشتمل على الشئ كالعصابة والعمامة، ولا ختم ولا تغشية على الحقيقة، وإنما المراد بهما أن يحدث في نفوسهم هيئة تمرنهم على استحباب الكفر والمعاصي، واستقباح الايمان والطاعات بسبب غيهم وانهماكهم في التقليد، وإعراضهم عن النظر الصحيح فيجعل قلوبهم بحيث لا ينفذ فيها الحق، وأسماعهم تعاف استماعه فتصير كأنها مستوثق منها بالختم، وأبصارهم لا تجتلي لها الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس، كما تجتليها أعين المستبصرين، فتصير كأنها غطي عليها وحيل بينها وبين الابصار، وسماه على الاستعارة ختما وتغشية; أو مثل قلوبهم ومشاعرهم المؤوفة بأشياء ضرب حجاب بينها وبين الاستنفاع بها ختما وتغطية. وقد عبر عن إحداث هذه الهيئة بالطبع في قوله تعالى:
": أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم " (1) وبالاغفال في قوله تعالى:

(١٦٧)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الضلال (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331