وجدوده - عليهم السلام - أما غيبته الصغرى (1) منهما فهي التي كانت [فيها] (2) سفراؤه موجودين وأبوابه معروفين لا تختلف الامامية القائلون بإمامة الحسن بن علي - عليهما السلام - فيهم، فمنهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، ومحمد بن علي بن بلال، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمان وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وعمرو الأهوازي، وأحمد بن إسحاق، وأبو محمد الوجناني، وإبراهيم بن مهزيار، ومحمد بن إبراهيم في جماعة أخرى [ربما يأتي ذكرهم عند الحاجة إليهم في الرواية عنهم] (3) وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة.
وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري بابا لأبيه وجده - عليهما السلام - من قبل وثقة لهما، ثم تولى [الباقية] (4) من قبله وظهرت المعجزات على يده، ولما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد مقامه - رحمهما الله - بنصه عليه، ومضى على منهاج أبيه في آخر جمادي الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة، وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه وأقامه مقام نفسه، ومات في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وقام مقامه أبو الحسن علي بن محمد السمري بنص أبي القاسم عليه، وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
فروي عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب أنه قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها علي بن محمد السمري،