ووصف ثيابنا ورواحلنا وما كان معنا من الدواب، فخررنا سجدا لله تعالى وقبلنا [الأرض] (1) بين يديه.
ثم سألناه عما أردنا، فأجاب، فحملنا إليه الأموال وأمرنا - عليه السلام - أن لا نحمل إلى (سر من رأى) شيئا [من المال] (2)، وأنه ينصب لنا ببغداد رجلا نحمل إليه الأموال وتخرج من عنده التوقيعات.
قالوا: فانصرفنا من عنده، ودفع إلى أبي العباس محمد بن جعفر الحميري القمي شيئا من الحنوط والكفن وقال له: (عظم (3) الله أجرك في نفسك)، قال: فلما بلغ أبو العباس عقبة همذان حم وتوفي رحمه الله، وكان بعد ذلك تحمل الأموال إلى بغداد [إلي نوابه المنصوبين] (4) وتخرج من عندهم التوقيعات.
ورواه ابن بابويه: قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد بن مهران الآبي العروضي - رضي الله عنه - بمرو قال: حدثنا أبو الحسين زيد بن عبد الله البغدادي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال: حدثنا أبي قال (5): لما قبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري - عليهما السلام - (جاء) (6) وفد من الجبال ومن قم وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم [والعادة] (7) ولم يكن عندهم