مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٨ - الصفحة ١٧١
هذه المحبة (1) بيني وبين جعفر، فحملت المال وخرجت حتى دخلت بغداد، فأتيت حاجز بن يزيد الوشاء، فسلمت عليه وجلست، فقال: ألك حاجة؟ قلت: هذا مال دفع إلي لا أدفعه إليك حتى تخبرني كم هو ومن دفعه إلي؟ فإن أخبرتني دفعته إليك.
قال: لم أؤمر بأخذه، وهذه رقعة جاءتني بأمرك، وإذا فيها: (لا تقبل من أحمد بن أبي روح، توجه به إلينا إلى سر من رأى) فقلت: لا إله إلا الله هذا أجل شئ أردته (2).
فخرجت ووافيت سر من رأى، [فقلت: أبدأ بجعفر ثم تفكرت فقلت: أبدأ بهم، فان كانت المحبة من عندهم وإلا مضيت إلى جعفر] (3) فدنوت من باب دار أبي محمد - عليه السلام -، فخرج إلي خادم فقال: أنت أحمد بن أبي روح؟ قلت: نعم، قال: هذه الرقعة اقرأها، [فقرأتها] (4) فإذا فيها [مكتوب] (5):
(بسم الله الرحمن الرحيم يا بن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الديراني كيسا فيه ألف درهم بزعمك، وهو خلاف ما تظن، وقد [أديت] (6) فيه الأمانة ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه، وفيه ألف درهم وخمسون دينارا [صحاح] (7)، ومعك قرط زعمت المرأة أنه يساوي

(1) كذا في المصدر، وفي الأصل: وكيف أقول لجعفر بن علي فقلت هذه المحنة وفي البحار:
[فقلت في نفسي:] وكيف أقول لجعفر بن علي فقلت هذه المحنة.
(2) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: هذا الذي أردت (3) من المصدر والبحار، إلا أن في البحار: المحنة بدل (المحبة)، وكذا في الموضع الآتي.
(4) من المصدر والبحار.
(5) من البحار.
(6) من المصدر والبحار.
(7) من البحار.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست