() - قال الباقر (عليه السلام): أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته ثم أردت التحول عنه من يومك، أو كمال اكتسبته في منامك واستيقضت (1) فليس في يدك منه شئ، وإذا حضرت في جنازة فكن كأنك المحمول عليها وكأنك سألت ربك الرجعة إلى الدنيا فردك، فاعمل عمل من قد عاين (2).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله تعالى لموسى: يا موسى، إن الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها (3) آدم عند خطيئته وجعلتها ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان منها لي، يا موسى، إن عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي، وسائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي، وما من أحد من خلقي عظمها فقرت عينه فيها ولم يحقرها أحد إلا انتفع (4) بها.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا، وما عليك إن لم يثن الناس عليك، وما عليك أن تكون عند الناس مذموما إذا كنت عند الله محمودا، إن أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك سيئته بالتوبة، وأنى له بالتوبة (5)؟ والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت! ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا ورضي بقوته، وما يستر عورته وما يكن رأسه، وهم في ذلك خائفون وجلون (6).
() - من عيون الأخبار: قال الرضا (عليه السلام): لا يجتمع المال إلا بخصال خمس، ببخل شديد، وأمل طويل، وحرص غالب، وقطيعة رحم، وإيثار الدنيا