() - عنه (صلى الله عليه وآله) قال: إن الدنيا سجن المؤمن، فأي سجن جاء منه خير؟ (1).
() - عن أبان بن عثمان قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الضيق، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما ذنبي أنتم اخترتموه! قال الرجل، ومتى اخترناه؟ فقال:
إن الله عرض عليكم الدنيا والآخرة، فاخترتم الآخرة على الدنيا، والمؤمن ضيف على الكافر في هذه الدنيا، وأنتم الآن تأكلون وتشربون وتلبسون وتنكحون وهم في الآخرة لا يأكلون ولا يشربون ولا يلبسون ولا ينكحون، ويستشفعونكم في الآخرة فلا تشفعون فيهم (2)، وهو قول الله عز وجل: * (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) * (3) فيجيبونهم: إن الله حرمهما على الكافرين (4).
() - سئل زين العابدين (عليه السلام): أي الأعمال أفضل عند الله تعالى؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله تعالى ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا، وإن لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعب، فأول ما عصي الله به الكبر وهو معصية إبليس حين * (أبى واستكبر وكان من الكافرين) * (5).
ثم الحرص وهو معصية آدم وحواء - صلوات الله عليهما - حين قال الله تبارك وتعالى: * (فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) * (6) فأخذا ما لا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة، وذلك لأن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه.