على الآخرة (1).
() - من كتاب الصبر والتأديب: من رواية نصر بن الصباح البلخي قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الحاجة، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): اصبر فإن الله سيجعل لك فرجا، ثم سكت هنيئة وأقبل على الرجل فقال: أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو؟ فقال: أصلحك الله، ضيق منتن وأهله منه بسوء حال، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إنما أنت في السجن أتريد أن تكون في سعة؟ أما علمت أن الدنيا سجن المؤمن؟ (2).
() - كان النبي (صلى الله عليه وآله): يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الدنيا، فإن الدنيا تمنع الآخرة " (3).
() - ومن غيره من الكتب: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر المسيح (عليه السلام) في أرض فلاة ومعه أصحابه فنظر إلى مال مركوز، فنظر إلى أصحابه فقال لهم: إنه الموت فجوزوا، فجازوا وتخلف ثلاثة من أصحابه عند المال، فقالوا لبعضهم: امض إلى هذه المدينة فإنها بالقرب، فابتع لنا منها طعاما فإنا جياع حتى إذا جئت قسمنا المال فيما بيننا، فلما أن مضى الرجل، فقال الرجلان أحدهما لصاحبه: يا أبا فلان، لو كان المال بيني وبينك ما كان أجود وأوفى، فاتفقا على يقتلا الرجل إذا انصرف إليهما.
قال الرجل - وهو يمضي إلى السوق ليبتاع لهم الطعام - لو كان هذا المال لي وحدي لكان أوفق، فاعتزم على أن يشتري سما يسم الطعام، ففعل وانصرف إليهما بالطعام، فلما أن نظرا إليه وثبا به وقتلاه، وجلسا يأكلان الطعام، فحين استقر في أجوافهما ماتا جميعا، وانصرف المسيح