اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف رحيم.
اللهم أصلح لنا أئمتنا وقضاتنا وولاة أمورنا وجماعتنا وديننا الذي ارتضيت لنا، اللهم أعز الاسلام وأهله، وأذل الشرك وأهله.
اللهم إني من عبادك الذين ظلموا أنفسهم وأسرفوا عليها واستوجبوا العذاب بالحجج اللازمة، والذنوب الموبقة 1، والخطايا المحيطة بهم، وقد قلت: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا 2 من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) 3، لا خلف لوعدك، ولا مبدل لقولك.
اللهم لا تقنطي من رحمتك، ولا تؤيسني من عفوك ومغفرتك، واجعلني من عبادك الذين تغفر لهم ذنوبهم، وتكفر عنهم سيئاتهم، وتب على انك أنت التواب الرحيم، وخذ بسمعي وبصرى وقلبي وجوارحي كلها إلى طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وآله، والى أحب الأعمال إليك.
وارزقني توبة نصوحا أستوجب بها محبتك، وأستحق معها جنتك، وتوقينى من عذابك، فإنه لا حول ولا قوة الا بك، واجعلني من أوليائك وأنصارك الذين تعز بهم دينك، وتنتقم بهم من عدوك، وتختم لهم بالسعادة والشهادة، تحييهم حياة طيبة، وتقلبهم منقلبا كريما وتؤتيهم في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وتقيهم عذاب النار.
اللهم ان ذنوبي عظيمة كثيرة، ورحمتك وعفوك وفضلك أعظم منها وأكثر وأوسع، فانشر على من سعة رحمتك وعظم عفوك ومغفرتك ما تنجيني به من النار وتدخلني به الجنة.