ابن إبراهيم خليل الرحمن خيرة الله خلقه إلى الله والله ولي من والاهم وعدو من عاداهم فمن أطاعهم أطاع الله ومن أطاع الله فقد اهتدى ومن عصاهم ضل طاعتهم لله رضى ومعصيتهم لله معصية مكتوبين بأسمائهم ونسبهم ونعوتهم وكم يعيش كل واحد منهم بعد واحد وكم رجل منهم يستر دينه ويكتمه من قومه وما يظهر منهم ومن يملك وتنقاد له الناس حتى ينزل عيسى (ع) على آخرهم فيصلي عيسى خلفه وتقول انكم الأئمة لا ينبغي لاحد أن يتقدمكم فيتقدم ويصلي بالناس وعيسى خلفه الأول أفضلهم وله مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهديهم احمد رسول الله صلى الله عليه وآله واسمه محمد بن عبد الله ويسن وطه والفاتح والخاتم والحاشر والعاقب والماحي والقائد في الساجدين (يعني في أصلاب النبيين) وهو نبي الله وخليل الله وحبيب الله وخيرته.
يراه بقلبه ويكلمهم بلسانه وانه يذكر فهو أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى الله فلم يخلق الله تعالى نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا من عصر آدم إلى من سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله فيقعده الله تعالى يوم القيامة بين يدي عرشه ويشفعه في كل من شفع له وباسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ وفي أم الكتاب يذكر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصاحبه حامل اللواء يوم القيامة بين يدي عرشه يوم الحشر الأكبر واخوه وزيره وخليفته ووصيه في أمته وأحب خلق الله إليه بعده علي بن أبي طالب (ع) ابن عمه لأبيه وأمه وولي كل مؤمن ومؤمنة بعده ثم أحد عشر رجلا من بعده من ولد محمد صلى الله عليه وآله من ابنته فاطمة الزهراء (ع) سميا ابني هارون شبر وشبير وتسعة من ولده أصغرهما وهو الحسين واحد بعد واحد فاخرهم الذي يؤم لعيسى بن مريم وفيه تسمية كل من يملك منهم ومن يستتر منهم حديثه وأول من يظهر منهم يملا جميع بلاد الله قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك ما بين المشرق والمغرب حتى يظهره الله على أهل الأرض كلها فلما بعث