صادقا فارني حساب علي بن أبي طالب (ع) فاحضر الدستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة الله تعالى.
(خبر آخر) عن عبد الله بن عباس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حب علي (ع) حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة (وعنه صلى الله عليه وآله) قال خلقت أنا وعلي من نور واحد فمحبي محب علي ومبغضي مبغض علي.
(وعن ابن عباس (رض)) برواية عكرمة مولاه قال مررنا بجماعة وقد اخذوا في سب علي (ع) فقال لي مولاي عبد الله بن عباس أدنني من القوم فأدنيته منهم فقال (رض) يا قوم من الساب لله تعالى فقالوا معاذ الله يا ابن عم رسول الله فقال من الساب لرسول الله صلى الله فقالوا ما كان ذلك قال فمن الساب لعلي بن أبي طالب (ع) قالوا كان ذلك فقال والله لقد سمعت رسول الله بأذني هاتين وإلا صمتا أنه قال من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى ومن سب الله تعالى ألقاه على منخريه في النار (وقال النبي صلى الله عليه وآله) انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب (قيل) دخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في منزل أم سلمة ورأسه في حجر جبرئيل وهو في صورة دحية الكلبي فسلم وجلس فقال له جبرئيل وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين خذ رأس ابن عمك وضعه في حجرك فأنت أولى به منى فأخذ رأس رسول الله صلى الله عليه وآله ووضعه في حجره فاستيقظ رسول الله فرأى رأسه في حجر ابن عمه علي (ع) فقال له يا علي وأين الرجل الذي كان رأسي في حجره فقال له يا رسول الله ما رأيت إلا دحية الكلبي قال له ما قال لك عند دخولك فقال لما دخلت سلمت عليه فقال وعليك السلام يا أمير المؤمنين قال: هنيئا لك يا علي فإنه الروح الأمين أخي جبرئيل وهو أول من سلم عليك بإمرة المؤمنين.