وان الله اصطفاهم كما اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فاتبعوهم يهدوكم إلى صراط مستقيم فقدموهم ولا تتقدموا عليهم فإنهم أحلمكم صغارا وأعلمكم كبارا فاتبعوهم لا يدخلونكم في ضلال ولا يخرجونكم من هدى.
* وبالاسناد * يرفعه إلى انس بن مالك والزبير بن العوام انهما قالا قال رسول الله أنا ميزان العلم وعلي كفتاه والحسن والحسين خيوطه وفاطمة عليها السلام علاقته والأئمة من ولدهم عموده فينصب يوم القيامة فيوزن فيها أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا.
* وبالاسناد * يرفعه إلى سعد بن أبي وقاص انه بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله معنا إذا اقبل علينا من الركن اليماني شئ على هيئة الفيل أعظم ما يكون من الفيلة فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لعنت وخزيت يا ملعون فشك سعد فعند ذلك قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وقال ما هذا يا رسول الله قال أو ما تعرفه يا علي فقال الله ورسوله أعلم فقال النبي صلى الله عليه وآله هذا إبليس فوثب أمير المؤمنين (ع) من مكانه كأنه أسد وأخذ بناصيته وجذبه من مكانه ثم قال اقتله يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله أو ما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم فجذبه وتنحى به خطوات فقال له إبليس مالي ومالك يا بن أبي طالب دعني من يدك فوعزة ربي ما يغضبك أحد الا من شاركت إياه في أمه فخلاه من يده فأنزل في ذلك (وشاركهم في الأموال والأولاد يوعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان) يعنى بذلك شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام.
(وبالاسناد يرفعه إلى عمار بن ياسر وزيد بن أرقم) انهما قالا كنا بين يدي أمير المؤمنين (ع) وكان يوم الاثنين لسبعة عشر ليلة خلت من صفر وإذا بزعقة عظيمة قد ملأت المسامع وكان علي (ع) بدكة القضاء فقال يا عمار ائتني بذى الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلث من بالمكي فجئت به