(وبالاسناد يرفعه إلى عبد الله بن عباس) قال لما رجعنا من حج بيت الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله فجلسنا حوله وهو في مسجده إذ ظهر الوحي عليه فتبسم صلى الله عليه وآله تبسما شديدا حتى بانت ثناياه فقلنا يا رسول الله مم تبسمت قال من إبليس اجتاز ينفر وهم يتلون علينا فوقف امامهم فقالوا من ذا الذي امامنا فقال انا أبو مرة فقالوا تسمع كلامنا فقال نعم سوأة لوجوهكم ويلكم أتسبون مولاكم علي بن أبي طالب (ع) فقالوا له أبا مرة من أين علمت أنه مولانا فقال ويلكم أنسيتم قول نبيكم بالأمس من كنت مولاه فعلي مولاه فقالوا يا أبا مرة أنت من شيعته ومواليه فقال ما انا من شيعته ومواليه ولكني أحبه لأنه من أبغضه أحد منكم إلا شاركته في ولده وماله وذلك قول الله تعالى (وشاركهم في الأموال والأولاد) فقالوا يا أبا مرة أتقول في علي شيئا قال وما تريدون ان أقول فيه اسمعوا ويلكم منى اعلموا اني عبدت الله تعالى في الجان اثني عشر الف سنة فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله تعالى عز وجل الوحدة فأوتي بي إلى السماء الدنيا فعبدت الله تعالى فيها أثني عشر الف سنة أخرى مع الملائكة فبينا نحن كذلك نسبح الله تعالى ونقدسه إذ مر علينا نور شعشعاني فخرت الملائكة عند ذلك سجدا فقلنا نور نبي مرسل أو نور ملك مقرب فإذا النداء من قبل عز وجل لانبى مرسل ولا ملك مقرب هذا نور علي بن أبي طالب (ع) اخى محمد.
(وبالاسناد يرفعه إلى ابن عباس) أنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الغداة واستند إلى محرابه والناس حوله منهم المقداد وحذيفة وأبو ذر وسلمان الفارسي وإذا أصوات عالية قد ملأت المسامع فعند ذلك قال صلى الله عليه وآله يا حذيفة يا سلمان انظروا ما لخبر قال فخرجنا فإذا هما ينفر وهم على رواحلهم وهم أربعون رجلا بأيديهم الرماح الخطية وعلى رؤس الرماح أسنة من العقيق الأحمر وعلى كل واحد منهم بدنة من اللؤلؤ على رؤسهم قلانس مرصعة بالدر والجوؤ يقدمهم غلام لا نبات بعارضيه كأنه فلقة قمر وهم