تحت لوائي فانا وله عليا لكرامة على الله قال وينادي منادى يا محمد نعم الجد جدك ونعم الأخ أخوك فالجد إبراهيم والأخ علي بن أبي طالب (ع) وإذا دعاني رب العالمين دعا عليا معي وإذا أحياني أحيى عليا معي وإذا شفعني ربي شفع عليا وانه في المقام عوني على مفاتيح الجنة فقومي يا فاطمة ان عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
(وبالاسناد أنه قال) بينا فاطمة جالسة إذ أقبل أبوها صلى الله عليه وآله حتى جلس إليها فقال لها مالي أراك حزينة قالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله وكيف لا أبكي ولا أحزن وتريد ان تفارقني فقال لها يا فاطمة لا تبكي ولا تحزني فلا بد من فراقك فاشتد بكاؤها وقالت يا أبتي أين ألقاك قال تلقني على تل الحمد اشفع لامتي قالت يا أبت وان لم القك قال تلقني عند الصراط، جبرئيل عن يميني وميكائيل عن شمالي وإسرافيل آخذ بحجزتي والملائكة من خلفي وانا أنادى أمتي فيهون عليهم الحساب ثم انظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكل نبي يوم القيامة مشتغل بنفسه يقول يا رب نفسي نفسي وأنا أقول يا رب أمتي أمتي فأول من يلحق بي أنت وعلي والحسن والحسين فيقول الرب عز وجل يا محمد ان أمتك لو اتوني بذنوب كأمثال الجبال لغفرت لهم ما لم يشركوا بي شيئا ولم يوالوا عدوا قال، فلما سمع الشاب هذا منى أمر لي بعشرة آلاف درهم وكساني ثلاثين ثوبا ثم قال لي: من أين أنت قلت من أهل الكوفة قال أعربي أم مولى قلت بل عربي قال فكما أقررت عيني أقررت عينك ثم قال ائتيني غدا في المسجد فلما رآني استقبلني وقال ما أعطاك أبو فلان قلت كذا وكذا قال جزاه الله خيرا وجمع بيننا وبينه في الجنة فلما أصبحت يا سليمان ركبت البغلة واخذت في الطريق الذي وصفه لي فما لبثت إلا قليلا حتى رأيت بستانه على الطريق وسمعت إقامة من المسجد فقلت والله لأصلين مع هؤلاء القوم فنزلت عن البغلة ودخلت المسجد فوجدت رجلا قامته مثل قامة صاحبي فصرت عن يمينه فلما صرنا في الركوع والسجود وإذا عمامته قد