يا سليمان الويل ثم الويل لمن قتل ولده فقال المنصور يا عمرو اشهد عليه فإنه في النار، فقال قد اخبرني الشيخ الصدوق (يعني الحسن بن انس) ان من قتل أولاد علي لا يشم رائحة الجنة قال فوجدت المنصور قد غمض وجهه فخرجنا فقال أبو جعفر لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولا.
(وعن الامام فخر الدين الطبري) يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال بينا نحن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده بالمدينة فذكر بعض الصحابة الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان لله لواء من نور وعموده من زبرجد خلقه الله تعالى قبل ان يخلق السماء بألفي عام مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وآل محمد خير البرية وأنت يا علي أكرم القوم فعند ذلك قال علي الحمد لله الذي هدانا لهذا وأكرمنا بك وشرفنا بك فقال صلى الله عليه وآله يا علي أما علمت أن من أحبنا واتخذ محبتنا اسكنه الله معنا وتلا هذه الآية: في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وبالاسناد عن ابن عباس (رض) عن رسول الله في قوله عز وجل:
(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) المنذر انا والهادي علي (ع).
(وعن القاضي الكبير) أبي عبد الله محمد بن علي بن المغازلي يرفعه إلى حارثة بن زيد قال شهدت مع ابن الخطاب حجته في خلافته فسمعته يقول اللهم قد عرفت محبتي لنبيك وكنت مطلعا على سرى قال فلما رآني أمسك وحفظت الكلام فلما انقضى الحج وانصرفت إلى المدينة تعمدت الخلوة به فرأيته يوما على راحلته وحده فقلت له يا أمير المؤمنين بالذي هو أقرب إليك من حبل الوريد الا أخبرتني عما أريد ان أسألك عنه قال سل عما شئت قلت له سمعتك يوم كذا تقول كذا وكذا قال فكأني ألقمته حجرا فقلت لا تغضب فوالذي أنقذني من الجاهلية وأدخلني في الاسلام ما أردت بسؤالي لك إلا وجه الله عز وجل قال فعند ذلك ضحك وقال يا حارثة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اشتد وجعه فأحببت الخلوة به وكان عنده علي