ثلاثا لا رجعة لي فيك آه من بعد الطريق وقلة الزاد فقال: معاوية كان علي والله لكذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار قال حزن المرأة إذا ذبح ولدها في حجرها قال فلما سمع معاوية بكى وبكى الحاضرون.
(وقيل) ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) صعد المنبر يوما في البصرة بعد الظفر بأهلها وقال: أقول قولا لا يقوله أحد غيري إلا كان كافرا أنا أخو بنى الرحمة وابن عمه وزوج ابنته وأبو سبطيه فقام إليه رجل من أهل البصرة وقال انا أقول مثل قولك هذا انا أخو الرسول وابن عمه ثم لم يتم كلامه حتى اخذته الرجفة فما زال يرجف حتى سقط ميتا لعنه الله.
(وعنه (ع) انه كان ذات يوم على منبر البصرة إذ قال أيها الناس سلوني قبل ان تفقدوني سلوني عن طرق السماوات فاني اعرف بها من طرق الأرض فقام إليه رجل من وسط القوم وقال: أين جبرئيل في هذه الساعة فرمق بطرفه إلى السماء ثم رمق بطرفه إلى المشرق ثم رمق بطرفه إلى المغرب فلم يجد موطنا فالتفت إليه وقال يا ذا الشيخ أنت جبرئيل قال فصفق طائرا من بين الناس فضج عند ذلك الحاضرون وقالوا نشهد انك خليفة رسول الله حقا.
(وعن مقاتل بن سليمان) قال قال جعفر بن محمد الصادق (ع) كان وصي آدم (ع) شبت بن آدم هبة الله وكان وصي نوح سام وكان وصي إبراهيم إسماعيل وكان وصى موسى يوشع بن نون وكان وصي داود سليمان وكان وصي عيسى شمعون وكان وصي محمد صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب (ع) وهو خير الأوصياء.
* حدثنا * محمد بن عبد الجبار العطار مرفوعا عن زيد بن الحارث عن سليمان الأعمش عن إبراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال بينما انا بين يدي رسول الله إذ قام ثم ركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال يا جندب من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في فهمه وإبراهيم في خلته وموسى