عليهم سبعة من الأنبياء من أولى العزم من الرسل أن لم تأتي ببيان ما قلت وإلا ضربت عنقك فقالت ما انا مفضلته على هؤلاء الأنبياء ولكن الله عز وجل فضله عليهم في القرآن بقوله عز وجل في آدم: (فعصى آدم ربه فغوى) وقال في حق على: (وكان سعيه مشكورا) فقال أحسنت يا حرة فيم تفضلينه على نوح ولوط فقال الله عز وجل فضله عليهما بقوله:
(ضرب الله الذين كفروا امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيلا ادخلا النار مع الداخلين) وعلي ابن أبي طالب (ع) كان مع الملائكة الله الأكبر تحت سدرة المنتهى زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها فقال الحجاج أحسنت يا حرة فيم تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله فقال الله عز وجل فضله بقوله: (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ومولاي أمير المؤمنين قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وهذه كلمة ما قالها قبله ولا بعده أحد قال أحسنت يا حرة فيم تفضلينه على موسى كليم الله قالت بقوله عز وجل (فخرج منها خائفا يترقب) وعلي بن أبي طالب بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله لم يخف حتى انزل الله تعالى من حقه (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله) قال الحجاج أحسنت يا حرة ففيم تفضلينه على داود وسليمان قالت الله تعالى فضله عليهما بقوله عز وجل (يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) قال لها في أي شئ كانت حكومته قالت في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم فوقعت الغنم بالكرم فرعته فاحتكما إلى داود (ع) فقال تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه فقال له ولده يا أبت بل يؤخذ من لبنها وصوفها قال تعالى (ففهمناها سليمان) وان مولانا أمير المؤمنين (ع) قال سلوني عما فوق العرش سلوني