(خبر مفاخرة علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء (ع)) روي أنه جاء في الخبر ان الإمام علي بن أبي طالب (ع) كان ذات يوم هو وزوجته فاطمة (ع) يأكلان تمرا في الصحراء إذا تداعبا بينهما بالكلام فقال علي (ع) يا فاطمة إن النبي صلى الله عليه وآله يحبني أكثر منك فقالت واعجبا منك يحبك أكثر مني وانا ثمرة فؤاده وعضو من أعضائه وغصن من أغصانه وليس له ولد غيري فقال لها علي (ع) يا فاطمة إن لم تصدقيني فأمضي بنا إلى أبيك محمد صلى الله عليه وآله قال فمضينا إلى حضرته صلى الله عليه وآله فتقدمت وقالت يا رسول الله صلى الله عليه وآله أينا أحب إليك انا أم علي صلى الله عليه وآله قال النبي صلى الله عليه وآله أنت أحب إلي وعلي أعز علي منك فعندها قال سيدنا ومولانا الامام على ابن أبي طالب (ع) ألم أقل لك انا ولد فاطمة ذات التقى قالت فاطمة وأنا ابنة خديجة الكبرى قال علي (ع) وأنا ابن الصفا قالت فاطمة أنا ابنة سدرة المنتهي قال علي وأنا فخر الورى قالت فاطمة وأنا ابنة دنى فتدلى وكان من ربه قاب قوسين أو أدنى قال علي وأنا ولد المحصنات قالت فاطمة أنا بنت الصالحات والمؤمنات قال علي خادمي جبرائيل قالت فاطمة وأنا خاطبني في السماء راحيل وخدمتني الملائكة جيلا بعد جيل قال علي وأنا ولدت في المحل البعيد المرتقى قالت فاطمة وانا زوجت في الرفيع الاعلى وكان ملاكي في السماء قال علي أنا حامل اللواء قالت فاطمة وأنا ابنة من عرج به إلى السماء قال علي أنا ابن صالح المؤمنين قالت فاطمة وأنا ابنة خاتم النبيين قال على وأنا الضارب على التنزيل قالت فاطمة وأنا صاحبة التأويل قال علي وأنا شجرة تخرج من طور سينين قالت فاطمة وأنا الشجرة التي نخرج اكلها أعني الحسن والحسين (ع) قال علي وأنا المثاني والقرآن الحكيم قالت فاطمة وأنا ابنة النبي صلى الله عليه وآله الكريم قال علي وأنا النبأ العظيم قالت فاطمة وأنا ابنة الصادق الأمين قال علي وأنا الحبل المتين قالت فاطمة وأنا ابنة خير الخلق أجمعين قال علي أنا ليث الحروب قالت فاطمة
(٨٠)