الوصايا يستحلفون بها لجلالة قدرها، وكذا في الإنجيل أربع صحف، وكذا في الزبور تحاميد وتسابيح (١) يقرأونها في صلواتهم.
والتاسعة: وجود ما يحتاج العباد إلى علمه (٢) من أصول دينهم وفروعه، من التنبيه على طرق العقليات، وإقامة الحجج (٣). على الملاحدة، والبراهمة (٤) والثنوية (٥) والمنكرة للبعث، والقائلين بالطبائع، بأوجز كلام وأبلغه، ففيه من أنواع الاعراب والعربية والحقيقة والمجاز حتى الطب في قوله: ﴿كلوا واشربوا ولا تسرفوا﴾ (6) فهذا أصل الطب، والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ، وهو مهيمن على جميع الكتب المتقدمة.
والعاشرة: وجود قوة النظم في أجزائه كلها حتى لا يظهر في شئ من ذلك تفاوت ولا اختلاف، وله خواص سواها كثيرة.